الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

جودة التعليم الإلكتروني ( رضى الأساتذة )

إن توفر الجودة يمثل مسألة في غاية الأهمية لأي عمل او منتج، وإذا كانت الجودة شرط أساسي لنجاح السلع بشكل عام ، فإن الجودة تصبح مسألة ضرورية للتعليم بصورة خاصة، فالنوعية ينبغي أن تكون مرافقة للعمل التربوي في كل أنواعه ومستوياته.


فالتربية النوعية هي التي تجعل من الإنسان قادراً على الانجاز والنهوض بالإنسان والوطن والإسهام في التنمية الاجتماعية المستدامة لهذا فإن النوعية في التعليم تشكل مطلباً أساسيا لإصلاح النظام التربوي بحيث يمكن الطلبة من امتلاك اقتصاد المعرفة للنهوض بالواقع الاجتماعي الذي يعيشون فيه.

وقد تطور مفهوم الجودة في التعليم من امتلاك الكفاءة Efficiency الى امتلاك الكفايات Competences إلى امتلاك النوعية Quality assurance الى امتلاك اقتصاد المعرفة والمعلوماتية: Knowlede Economy & Information Technology.


ومن أهم قواعد الجودة في التعليم الالكتروني تحقيق رضى المعلمين عن هذا النمط من التعليم .

ولتحقيق رضى المعلمين في التعلم الالكتروني لابد من توفر عوامل أساسية من أهمها :
1- توفر البنية التحتية الالكترونية اللازمة لتفعيل التعلم الالكتروني
يمكن أن يبدأ المعلمون والطلاب استخدام المقررات الالكترونية من المنزل. وهذا يتطلب توفر حاسوب شخصي واشتراك انترنت في المنزل لدى المعلم وطلابه جلهم أو نسبة كبيرة منهم. كما يتطلب مهارات تقنية أساسية لدى المعلم مثل تصفح الانترنت، الدردشة، كيف يبحث عن المواقع التعليمية في الانترنت، معرفة الأدوات الرئيسة في المقرر الالكتروني، كيف يصمم أنشطة تعليم الكتروني مختلفة عن التعليم التقليدي المعتمد على الكتاب وشرح المعلم، كيف يصمم ويبتكر موضوعات نقاش، كيف يدير النقاش بين الطلاب، استخدام البريد الالكتروني في التواصل مع الطلاب.


2- تخصيص ميزانية ضخمة للتعليم الالكتروني .
لقد أصبح التعليم الالكتروني من متطلبات العصر الذي نعيش فيه. لذا ينبغي أن تكون هذه الميزانية كافية لتغطية نفقات تدريب المعلمين وتقديم الدعم الفني لهم، وتحفيز المعلمين، وتوظيف المدربين والفنيين وغير ذلك.
3- تدريب معلمين مدربين على استخدام تقنيات التعليم الالكتروني:
يتم تدريب معلم واحد من بين كل عشرة معلمين في كل مدرسة ويختار هؤلاء المعلمون المدربون من الحاذقين في استخدام الحاسب والانترنت أو من المتحمسين لدمج المقررات الالكترونية في التعليم. بحيث يقوم المعلمون المدربون في كل مدرسة بتدريب زملائهم في المدرسة.

4- التدرج في تطبيق التعليم الالكتروني .


5- تخطيط البرامج التعليمية بحيث تقوم بنيتها على أفضل أنواع المعارف المعاصرة والمعلوماتية، وتكنولوجيا الاتصالات المرتبطة بالاحتياجات المجتمعية.

6- استخدام تكنولوجيا الاتصالات، والمعلوماتية وأنواع المعارف المعاصرة استخداماً فعالاً وليس استخداماً شكلياً .

7- إعادة النظر في النظام الإداري والفني في نظام التعلم الإلكتروني بصورة مستمرة وتخليصه من كل الإعاقات و المناخات التي تعرقل توفير جودة التعليم .


وليشعر المعلمون بالرضى عن أنفسهم في هذا النمط من التعليم لابد من توفر كفايات لدى معلمي التعليم الالكتروني :

أ- تصميم التعليم (Designing Instruction Competencies)
ب- توظيف التكنولوجيا (Using technology Competencies )
ج- تشجيع تفاعل الطلاب ( Encouraging Students Interaction Competencies)
د- تطوير التعلم الذاتي لطلاب ( Promoting Students Self Regulation Competencies)


أ‌- تصميم التعليم
مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسوب التعليمي أصبح لزاما على المعلم أن يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم الإلكتروني. وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان على تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور وفيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم.
وقبل أن نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لابد لنا أن نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته.
علم تصميم التعليم: حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية (Descriptive) والإجراءات العملية (Prescriptive) المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق العملية التعليمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في أشكال وخرائط قبل البدء في تنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية أم إجرائية عملية فهي تتعلق بسبع خطوات أساسية هي:
1. اختيار المادة التعليمية
2. تحليل محتواها
3. تنظيمها
4. تطويرها
5. تنفيذها
6.إدارتها
7.تقويمها؟
في حين يعرف دور المصمم التعليمي بأنه كافة النشاطات التي يقوم الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لتعليمها واقتراح الوسائل الإدراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها.

ب- توظيف التكنولوجيا

تطورت تكنولوجيا التعليم الإلكتروني ومستويات أخرى من التكنولوجيا خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها وبشكل عام من حيث اتصالات المعلومات. وأصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم الإلكتروني يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم

ج- تشجيع تفاعل الطلاب
مجال آخر يجب على المعلم أن يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية .

د- تطوير التعليم الذاتي:

عرف شين (Chen 1997) مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم. و هذه القدرة تتضمن: استراتيجيات المعرفة، الكفاءة الذاتية، الملكية، التعلم الإتقاني، التعبير عن الذات. عرف لوري (Lurie 1997) على الجانب الآخر مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة المتعلم على الممارسة، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما و نافع للتعلم وكيف يقترب من مهمة التعلم. أنه محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية وإشراك المراقبة الذاتية والإدارة الذاتية لعملية بناء وتحقيق معنى، ومخرجات التعلم الجيد.



المراجع
1- رباح ,ماهر حسن . التعليم الإلكتروني .
2- الخوالده , محمد محمود . ضبط الجودة في التعليم الإلكتروني .
3- الجرف , ريما . متطلبات تفعيل نظام مودل للمقررات الالكترونية في مدارسنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق